1 – استقبال القبلة : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قام إلى الصلاة استقبل الكعبة في الفرض و النفل ، وأمر صلى الله عليه و سلم بذلك فقال ( للمسئ صلاته ) :
( إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ، ثم استقبل القبلة فكبر ) .
2 – القيام : و كان صلى الله عليه و سلم يقف في الصلاة قائماً في الفرض و التطوع ؛ ائتماراً بقوله تعالى : ( و قوموا لله قانتين ) .
3 – النية : و كان صلى الله عليه و سلم يقول : ( إنما الأعمال بالنيات ، و إنما لكل امرئ ما نوى ) . و النية محلها القلب و التلفظ بها باللسان فبدعة مخالفة للسنة .
4 – التكبير : ثم كان صلى الله عليه و سلم يستفتح الصلاة بقوله ( الله أكبر ) ، و أمر بذلك ( المسئ صلاته ) كما تقدم ، و قال له : ( إنه لا تتم صلاة لأحد من الناس حتى يتوضأ ، فيضع الوضوء مواضعه ، ثم يقول : الله أكبر ) . و كان يقول : ( مفتاح الصلاة الطهور ، و تحريمها التكبير ، و تحليلها التسليم ) .
5 – رفع اليدين : و ( كان يرفع يديه تارة مع التكبير ، و تارة بعد التكبير ، و تارة قبله) . و ( كان يرفعهما ممدودة الأصابع ، لا يفرج بينهما و لا يضمها ) . و ( كان يجعلهما حذو منكبيه ، و ربما كان يرفعهما حتى يحاذى بهما فروع أذنيه ) .
6 – وضع اليمنى على اليسرى : و ( كان صلي الله عليه و سلم يضع يده اليمنى على اليسرى ) ، وكان يقول : ( إنا معشر الأنبياء أمرنا بتعجيل فطرنا و تأخير سحورنا ، و أن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة ) ، و ( كان يضع اليمنى على ظهر كفه اليسرى و الرسغ و الساعد ) ، ( و الرسغ هو المفصل الذي بين الكف و الساعد ) ، و ( أمر بذلك أصحابه ) ، و ( كان أحياناً يقبض باليمنى على اليسرى ) .
و ( كان يضعهما على الصدر ) . على ثدييه أو تحت الثديين .
7 – النظر إلى موضع السجود ، و الخشوع : و ( كان صلى الله عليه و سلم إذا صلى طأ طأ رأسه ، ورمى ببصره نحو الأرض ) . و قال صلى الله عليه و سلم : ( لا ينبغي أن يكون في البيت شيئ يشغل المصلي ) . و قال أيضاً ( فإذا صليتم فلا تلتفتوا ؛ فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت ) و قال أيضا عن التلفت : ( اختلاس يختليه الشيطان من صلاة العبد ) . و قال صلى الله عليه وسلم : ( لا يزال الله مقبلا على العبد في صلاته ؛ ما لم يلتفت ، فإذا صرف وجهه انصرف عنه ) .
8 – أدعية الاستفتاح : ثم كان صلى الله عليه و سلم يستفتح القراءة بأدعية كثيرة متنوعة، يحمد الله تعالى فيها ، و يمجده ويثني عليه. وهي كثيرة أشهرها : ( سبحانك اللهم ، وتبارك اسمك و تعالى جدك ، ولا إله غيرك) .
9 – القراءة : ثم كان صلى الله عليه و سلم يستعيذ بالله تعالى فيقول : ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه و نفخه و نفثه ) , وكان أحياناً يزيد فيه فيقول ( أعوذ بالله
السميع العليم من الشيطان …) . ثم يقرأ : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ولا يجهر بها .
ثم يقرأ ( الفاتحة ) و يقطعها آية آية : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ، ( ثم يقف، ثم
يقول : ) ( الحمد لله رب العالمين ) ، ثم يقف ، ثم يقول : ) ( الرحمن
الرحيم ) ، ( ثم يقف ، ثم يقول : ) ( مالك يوم الدين ) ، و هكذا إلى أخر السورة ، وكذلك كانت قراءته كلها ، يقف على رؤوس الآي ولا يصلها بما بعدها .
10 – التأمين و جهر الإمام به : ثم ( كان صلى الله عليه و سلم إذا انتهى من قراءة الفاتحة قال ( آمين ) ، يجهر و يمد بها صوته ) . و كان يأمر المقتدين بالتأمين بُعَيْدَ تأمين الإمام فيقول
إذا قال الإمام : ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) فقولوا : آمين ، ( فإن الملائكة تقول : آمين ، وإنَّ الإمام : يقول آمين ) ( و في لفظ : إذا أمَّن الإمام فأمِّنوا ) ، ( فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) .
11 – قِراءَتُهُ صلى الله عليه و سلم بعد ( الفاتحة ) : ثم كان صلى الله عليه و سلم يقرأ بعد ( الفاتحة ) سورة غيرها ، و كان يطيلها أحياناً ، و يقصرها أحياناً لعارض سفر ، أو سعال ، أو مرض ، أو بكاء صبي . و كان يبتدئ من أول الصورة و يكملها في أغلب أحواله ، و كان تارة يقسمها في ركعتين ، و تارة يعيدها كلها في الركعة الثانية ، و كان أحياناً يجمع في الركعة الواحدة بين السورتين أو أكثر . و( كان صلى الله عليه و سلم يطول في الركعة الأولى ما لا يطول في الثانية ) . فقال أبي قتادة : فظننا أنه يريد بذلك أن يدرك الناس الركعة الأولى .
12 – ترتيل القراءة وتحسين الصوت بها : و كان صلى الله عليه و سلم _ كما أمره الله تعالى _ يرتل القرآن ترتيلا ، لا هذًّا ولا عجلة ، بل قراءة ( مفسرة حرفاً حرفاً ) .
و ( كان يمد قراءته ( عند حروف المد ) ، فيمد ( بسم الله ) ، ويمد ( الرحمن ) ، و يمد
( الرحيم ) ، و كان يأمر بتحسين الصوت بالقرآن فيقول : (( زينوا القرآن بأصواتكم ؛
( فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً )) . و كان يأمر بالتغني بالقرآن فيقول :
( تعلموا كتاب الله ، و تعاهدوه ، و اقتنوه ، و تغنوا به ، فوالذي نفسي بيده ؛ لهو أشد
تفلتاً من المخاض في العقل ) .
13 – الركوع : ثم كان صلى الله عليه و سلم إذا فرغ من القراءة سكت سكتة ، ثم رفع يديه على الوجوه المتقدمة في ( تكبيرة الافتتاح ) ، و كبر ، و ركع . و أمر بهما ( المسيء صلاته ) فقال له : ( إنها لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله …ثم يكبر الله و يحمده و يمجده ، و يقرأ ما تيسر من القرآن مما علمه الله و أذن له فيه ، ثم يكبر و يركع ، و يضع يديه على ركبتيه حتى تطمئن مفاصله و تسترخي .. ) . الحديث .
14 – صفة الركوع : و ( كان صلى الله عليه و سلم يضع كفيه على ركبتيه ، و ( كان يأمرهم بذلك ، وأمر به أيضاً ( المسيء صلاته ) كما مر آنفاً . و ( كان يمكِّن يديه من ركبتيه كأنه قابض عليهما ) . و كان يفرِّجُ بين أصابعه ) ، وأمر به ( المسيء صلاته ) فقال : ( إذا ركعت فضع راحتيك على ركبتيك ، ثم فرج بين أصابعك ، ثم امكث حتى يأخذ كل عضو مأخذه ) . و ( كان يجافي و ينحي مرفقيه عن جنبيه ) . و ( كان إذا ركع بسط ظهره و سوَّاه ) ؛ ( حتى لو صبَّ عليه الماء لاستقر ) . و ( كان لا يصب رأسه ، ولا يقنع ) و لكن بين ذلك .
15 – وجوب الطمأنينة في الركوع : و ( كان صلى الله عليه و سلم يطمئن في ركوعه)
، و كان يقول أتموا الركوع و السجود ؛ فوالذي نفسي بيده ؛ إني لأراكم من بعد ظهري إذا ما ركعتم ، و إذا ما سجدتم ) . و كان يقول : ( أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته ) قالوا : يا رسول الله ! وكيف يسرق من صلاته ؟ قال : ( لا يتم ركوعها و سجودها ) . و قال أيضاً : ( لا تجزئ صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع و السجود ) .
16 – أذكار الركوع : و كان صلى الله عليه و سلم يقول في الركوع أنواعاً من الأذكار و الأدعية ، تارة بهذا ، وتارة بهذا :
_ و كان يقول : سبحان ربي العظيم ( ثلاث مرات ) ، و كان – أحياناً – يكررها أكثر من ذلك ، و تارة كان يقول : ( سبوح قدوس رب الملائكة و الروح ) ، و كان يقول :
اللهم ! لك ركعت ، و بك آمنت ، و لك أسلمت ، أنت ربي ، خشع لك سمعي و بصري ، و مخي و عظمي و عصبي ، و ما استقلت به قدمي لله رب العالمين ) .
_ و كان صلى الله عليه و سلم يجعل ركوعه ، و قيامه بعد الركوع ، و سجوده ، و جلسته بين السجدتين قريباً من السواء . و ( كان ينهى عن قراءة القرآن في الركوع و السجود ) ، و كان يقول : ( ألا و إني نهيت أن أقرأ راكعاً أو ساجداً ، فأما الركوع فعظِّموا فيه الرب عز و جل ، و أما السجود فاجتهدوا في الدعاء ، فقَمن أن يستجاب لكم ) . ( فقَمن : أي جدير و خليق ) .
17 – الاعتدال من الركوع ، و ما يقول فيه : ثم ( كان صلى الله عليه و سلم يرفع صلبه من الركوع قائلاً ( سمع الله لمن حمده ) . و كان إذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل َفقارٍ مكانه . ثم ( كان يقول وهو قائم : ( ربَّنا لك الحمد ، أو : ربَّنا و لك الحمد).
و أمر بذلك كل مصل مؤْتَمّاً أو غيره فقال : ( صلوا كما رأتموني أصلي ) .
و ( كان صلى الله عليه و سلم يرفع يديه عند هذا الاعتدال على الكيفية المتقدمة في تكبيرة الإحرام ، و يقول _ و هو قائم _ كما مر آنفاً : ربَّنا لك الحمد ، أو : ربَّنا و لك الحمد ) . و تارة يضيف إلى هذين اللفظين قوله : ( اللهمَّ ) . و كان يأمر بذلك فيقول :
( إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده ؛ فقولوا : اللهمَّ ربَّنا لك الحمد ، فإنه من وافق قوله قول الملائكة ؛ غفر له ما تقدم من ذنبه ) . و كان صلى الله عليه و سلم يجعل قيامه هذا قريبا من ركوعه كما تقدم ، وكان يأمر بالاطمئنان فيه فقال ( للمسيء صلاته ) : ( ثم ارفع رأسك حتى تعتدل قائماً ؛ ( فيأخذ كل عظم مَأْخَذَهُ ) . و في رواية : ( و إذا رفعت
فأقم صلبك ، و ارفع رأسك حتى ترجع العظام إلى مفاصلها .
18- السجود : ثم كان ( صلى الله عليه و سلم يكبر و يهوي ساجداً ) ، و أمر بذلك
( المسيء صلاته ) فقال له : ( لا تتم صلاة لأحد من الناس حتى ... يقول : سمع الله لمن حمده ؛ يستوي قائماً ثم يقول : الله اكبر ، ثم يسجد حتى تطمئن مفاصله ) . و ( كان إذا أراد أن يسجد كبر ، و يجافي يديه عن جنبيه ، ثم يسجد ) .
19 – الخرور إلى السجود على اليدين : و ( كان يضع يديه على الأرض قبل ركبتيه )
و كان يأمر بذلك فيقول : ( إذا سجد أحدكم ؛ فلا يبرك كما يبرك البعير ، و ليضع يديه قبل ركبتيه ) ، و ( كان يعتمد على كفيه و يبسطهما ، و يضم أصابعهما ، و يوجههما قِبَل القبلة ) ، و ( كان يجعلهما حذو منكبيه ، و أحياناً حذو أذنيه ) ، و ( كان يمكن أنفه وجبهته من الأرض ) . و قال للمسيء صلاته : ( إذا سجدت ؛ فمكن لسجودك ) ، و في رواية ( إذا أنت سجدت ؛ فأمكنت وجهك و يديك ؛ حتى يطمئن كل عظم منك إلى موضعه) ، و كان يقول : لا صلاة لمن لا يصيب أنفه من الأرض ما يصيب الجبين ) ، و ( كان يمكن أيضاً ركبتيه و أطراف قدميه ) ، و ( يستقبل بصدور قدميه و بأطراف أصابعهما القبلة ) ، و ( يرص عقبيه ) ، و ( ينصب رجليه ) ، و ( أمر به ) . فهذه سبعة أعضاء كان صلى الله عليه و سلم يسجد عليها : الكفان ، و الركبتان ، و القدمان ، و الجبهه ، و الأنف . و قد جعل صلى الله عليه و سلم العضوين الأخيرين كعضو واحد في السجود حيث قال : ( أمرت أن أسجد ( و في رواية : أمرنا أن نسجد)
على سبع أعظم : على الجبهه – و أشار بيده على أنفه – و اليدين ( و في لفظ الكفين ) ، و الركبتين ، و أطراف القدمين ن ولا نكفت الثياب و الشعر ) . و كان يقول : ( إذا سجد العبد ؛ سجد معه سبعة آراب : وجهه ، و كفاه ، و ركبتاه و قدماه ) .
و ( كان لا يفترش ذراعيه ) ؛ بل ( كان يرفعهما عن الأرض ، و يباعدهما عن جنبيه حتى يبدو بياض إبطيه من ورائه ) . و كان يأمر بذلك فيقول : ( إذا سجدت ؛ فضع كفيك و ارفع مرفقيك ) و يقول ( اعتدلوا في السجود ، ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب ) ، و في لفظ آخر و حديث آخر : ( ولا يفترش أحدكم ذراعيه افتراش الكلب ) .
20 – وجوب الطُّمَأْنِينَةِ في السجود : و كان صلى الله عليه و سلم يأمر بإتمام الركوع و السجود ، و يضرب لمن لا يفعل ذلك مثل الجائع ؛ يأكل التمرة و التمرتين لا تغنيان عنه شيئاً ، وكان يقول فيه : ( إنه من أسوإ الناس سرقة ) . و كان يحكم ببطلان صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع و السجود ؛ كما سبق تفصيله في ( الركوع ) ، و أمر
( المسيء صلاته ) بالاطمئنان في السجود .
21 – أذكار السجود : و كان صلى الله عليه و سلم يقول في هذا الركن أنواعاً من الأذكار و الأدعية ، تارة هذا و تارة هذا :
و كان يقول : ( سبحان ربي الأعلى " ثلاث مرات " ) . و ( كان – أحياناً – يكررها أكثر من ذلك ) . و كان يقول ( سبحان ربي الأعلى و بحمده " ثلاثاً " ) . و كان يقول أيضاً : ( سبحانك اللهم ربنا ! و بحمدك ، اللهم ! اغفر لي ) .
و كان صلى الله عليه و سلم يجعل سجوده قريباً من الركوع في الطول .
22 – الرفع من السجود : ثم ( كان صلى الله عليه و سلم يرفع رأسه مكبراً ) ، و أمر بذلك ( المسئ صلاته ) فقال : ( لا يتم صلاة لأحد من الناس حتى ... يسجد ، حتى تطمئن مفاصله ، ثم يقول ( الله أكبر ) ، و يرفع رأسه حتى يستوي قاعداً ) ، و ( كان يرفع يديه مع هذا التكبير ) أحياناً . ثم ( يفرش رجله اليسرى فيقعد عليها مطمئناً ) ، و أمر بذلك ( المسئ صلاته ) فقال له : ( إذا سجدت فمكن لسجودك ، فإذا رفعت فاقعد على فخذك اليسرى ) ، و ( كان ينصب رجله اليمنى ) ، و ( يستقبل بأصابعهما القبلة )
23 – الإقعاءُ بين السجدتين : و ( كان صلى الله عليه و سلم يجلس مفترشاً ، و ( كان – أحياناً – يقعي ؛ ( ينتصب على عقيبيه و صدور قدميه ) .
24 – وجوب الاطمئنان بين السجدتين : و ( كان صلى الله عليه و سلم يطمئن حتى يرجع كل عظم إلى موضعه ) ، و أمر بذلك ( المسئ صلاته ) ، و قال له :
( لا تتم صلاة أحدكم حتى يفعل ذلك ) . و ( كان يطيلها حتى تكون قريباً من سجدته ) .
25 – الأذكار بين السجدتين : وكان صلى الله عليه و سلم يقول في هذه الجلسة : ( اللهم ( و في لفظ : رب ) اغفر لي ، و ارحمني ، ( و اجبرني ) ،
( و ارفعني ) ، و اهدني ، ( و عافني ) ، و ارزقني ، و تارة يقول : ( رب ! اغفر لي اغفر لي ) . ثم ( كان يكبر و يسجد السجدة الثانية ) ، و أمر بذلك ( المسئ صلاته ) ، فقال له بعد أن أمره بالاطمئنان بين السجدتين : ( ثم تقول : ( الله أكبر ) ، ثم تسجد حتى تطمئن مفاصلك ، ( ثم افعل ذلك في صلاتك كلها ) .
و كان يصنع في هذه السجدة مثل ما صنع في الأولى ، ثم ( يرفع رأسه مكبراً ) ،
و أمر بذلك ( المسئ صلاته ) ، فقال له بعد أن أمره بالسجدة الثانية كما مر :
( ثم يرفع رأسه فيكبر ) ، و قال له : ( ثم اصنع ذلك في كل ركعة و سجدة ) ،
فإذا فعلت ذلك ؛ فقد تمت صلاتك ، و إن أنقصت منه شيئاً ؛ أنقصت من صلاتك ) .
26 – جلسة الاستراحة : ثم ( يستوي قاعداً على رجله اليسرى معتدلا ؛ حتى يرجع كل عظم إلى موضعه ) .
27- الاِعتمادُ على اليَدَيْنِ في النُّهُوضِ الى الركعةِ : ثم ( كان صلى الله عليه و سلم ينهض معتمداً على الأرض إلى الركعة الثانية ) . و ( كان يعجن في الصلاة
يعتمد على يديه إذا قام ) . و ( كان صلى الله عله و سلم إذا نهض في الركعة الثانية ؛ استفتح ب ( الحمد لله ) و لم يسكت ) . و كان يصنع في هذه الركعة مثل ما يصنع في الأولى ؛ إلا أنه كان يجعلها أقصر من الأولى .
28- التَّشَهُّدُ الأوَّلُ ( جلسة التشهد ) :ثم كان صلى الله عليه و سلم يجلس للتشهد بعد الفراغ من الركعة الثانية ، فإذا كانت الصلاة ركعتين كالصبح ؛
( جلس مفترشاً ) كما كان يجلس بين السجدتين ، وكذلك ( يجلس في التشهد الأول ) من الثلاثية أو الرباعية . و أمر به ( المسئ صلاته ) فقال له : ( فإذا جلست في وسط الصلاة ؛ فاطمئن ، و افترش فخذك اليسرى ، ثم تشهد ) .
و قال أبو هريرة رضي الله عنه : ( و نهاني خليلي صلى الله عليه وسلم عن إقعاء كإقعاء الكلب ) ، و ( الإقعاء هو : أن يلزق الرجل أليتيه بالأرض و ينصب ساقيه ، و يضع يديه على الأرض كما يقعي الكلب ) ، و في حديث أخر :
( كان ينهى عن عقبة الشيطان ) . و ( كان إذا قعد في التشهد ؛ وضع كفه اليمنى على فخذه ( و في رواية : ركبته ) اليمنى ، ووضع كفه اليسرى على فخذه ( و في رواية : ركبته ) اليسرى ؛ باسطهما عليه ) .
و ( كان صلى الله عليه و سلم يضع حدَّ مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى ) .
و ( نهى رجلاً وهو جالس معتمد على يده اليسرى في الصلاة فقال : ( إنها صلاة اليهود ) ، و في لفظ : ( لا تجلس هكذا ؛ إنما هذه جلسة الذين يعذبون) ؛ و في حديث آخر : ( هي قعدة المغضوب عليهم ) .
29- تَحْريكُ الإصْبَعِ في التَّشَهُّدِ : و ( كان صلى الله عليه و سلم يبسط كفه اليسرى على ركبته اليسرى ، و يقبض أصابع كفه اليمنى كلها ، و يشير بإصبعه التي تلي الإبهام إلى القبلة ، و يرمي ببصره إليها ) . و ( كان إذا أشار بإصبعه وضع إبهامه على إصبعه الوسطى ، و تارة ( كان يحلِّق بهما حلقة ) . و ( كان إذا رفع إصبعه يحركها يدعو بها ) ، و ( كان صلى الله عليه و سلم يفعل ذلك في التشهدين جميعا ) .
30- صِيَغُ التَّشَهُّدِ :وعلمهم صلى الله عليه وسلم أنواعاً من صيغ التشهد منها:
* تشهد ابن مسعود : قال: علمني رسول الله صلى الله عليه و سلم – و كفي بين كفيه – كما يعلمني السورة من القرآن :