فضل ذكر الله تعالى

ﻋﺠﺒﻨﻲ 0 - ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ ، ﻋﻔﻮ ﺣﻠﻴﻢ ، ﺭﺣﻤﺎﻥ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ ﻗﺪﻳﺮ ، ﻣﻦ ﺳﻌﺔ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭ ﻓﻀﻠﻪ ﺃﻥ ﺟﻌﻞ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ ﺳﺒﻼً ﻭ ﻃﺮﻗﺎً ﺗﻮﺿﺢ ﻭ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﻮﺭ ، ﻭ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ، ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﺁﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭ ﻋﺪﺓ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ .. ﻭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻘﺪﻡ ﻟﻜﻢ ﺣﺪﻳﺜﺎً ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻓﻬﻮ ﻳﺒﻴﻦ ﻧﺼﺎﺋﺢ ﻭ ﺇﺭﺷـﺎَﺩﺍﺕ ﺑﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻹﻳـِﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺻﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭ ﻋﻠﻰ . - ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﻋﺎﺻﻢ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱّ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ )) ﺍﻟﻄّﻬﻮﺭ ﺷﻄﺮ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺗﻤﻸ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﻭﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺗﻤﻶﻥ ﺃﻭ ﺗﻤﻸ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻧﻮﺭ ﻭﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ ﺿﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﺮﺀﺍﻥ ﺣﺠﺔ ﻟﻚ ﺃﻭ ﻋﻠﻴﻚ، ﻛﻞّ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻐﺪﻭ ﻓﺒﺎﺋﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻤﻌﺘﻘﻬﺎ ﺃﻭ ﻣﻮﺑﻘﻬﺎ ) ~ (( ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ . ( - ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﺼـٌﺤﺎﺑﻲ ﺭﺍﻭﻱ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ : - ﻫﻮ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺍﻟﺤﺎﺭﺛﻢ ﺑﻦ ﻋﺎﺻﻢ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱٌ ﺃﺑﻮ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ، ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍِﺳﻢ ' ﺍﻷﺷﻌﺮﻱٌ ' ﻧﺴﺒﺔً ﺇﻟﻰ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻷﺷﻌﺮ ﻭ ﻫﻲ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻴﻤﻦ ، ﻗﺪﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻣﻊ ﻗﺒﻴﻠﺘﻪ )) ﺍﻷﺷﻌﺮﻳﻴﻦ . (( ﺧـَﻠَﻒ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺧﻼﻓﺘﻪ ﻭ ﺗﻮﻓﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺮﺽ ﻳﺪﻋﻰ )) ﺍﻟﻄـَﺎﻋﻮﻥ (( ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﻫﺠﺮﻱ . ﻭ ﻗﺪ ﺭﻭﻱ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﺣـَﺎﺩﻳﺚ ﺳﺒﻌﺔً ﻭ ﻋﺸﺮﻳﻦً ﺣﺪﻳﺜﺎً . - ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻟﻢ ﺗﻔﻬﻤﻬﺎ ﺗﺠﺪﻫﺎ ﻫﻨﺎ ] : ﺷﺮﺣـَﻬﺎ [ ﺍﻟﻜـَﻠﻤﺔ ﻣــَﻌﻨــﺎﻫﺎَ ﺍﻟﻄﻬﻮﺭ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺴﻢ ، ﻛﺘﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﻭ ﺍﻟﺒﺪﻧﻮ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭ ﻛﺎﻟﻮﺿﻮﺀ ﺷﻄﺮ ﺍﻟﻤﻘﺼﺪﻭ ﺑﻬﺎ ' ﻧﺼﻒ ' ﺑﺮﻫﺎﻥ ﺩﻟﻴﻞ ﻭ ﺣﺠﺔ ﺿﻴﺎﺀ ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻟﺴﺎﻃﻊ ﻭ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺣﺠﺔ ﻟﻚ ﺃﻭ ﻋﻠﻴﻚ ﻭ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻬﺎ ﺷﻔﻴﻊ ﻟﻚ ﺃﻭ ﺿﺪﻙ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻳﻐﺪﻭ ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺑﺎﻛﺮﺍً ﻓﺒﺎﺋﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﺴﻌﻰ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺒﻴﻌﻬﺎ ﻟﻠﻪ ﺑﻄﺎﻋﺘﻪ ﻓﻴﻌﺘﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺒﻴﻌﻬﺎ ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺍﻟﻬﻮﻯ ﺑﺎﺗﺒﺎﻋﻬﻤﺎ ﻓﻤﻌﺘﻘﻬﺎ ﺃﻱ ﻣﺨﻠﺼﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻓﻤﻮﺑﻘﻬﺎ ﻓﻤﻬﻠﻜﻬﺎ ﺑﺎﻹﺛﻢ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ - ﺍﻟﻄﻬﻮﺭ ﺷﻄﺮ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ : ﺃﺑﺎﻥ ﻟﻨﺎ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﺃﻥ ﻟﻠﻄﻬﺎﺭﺓ )) ﻣﻦ ﻭﺿﻮﺀ ﻭ ﻏﻴﺮﻩ (( ﺃﺟﺮﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻭ ﻳﺘﻀﺎﻋﻒ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﺒﻠﻎ ﻧﺼﻒ ﺃﺟﺮ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭ ﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻳﻤﺤﻮ ﻣــﺎ ﺳﺒﻘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ، ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ . ﻭ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ )) ﺧـَﺎﺻﺔ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ (( ﺗﻤﺤﻮ ﻣﺎ ﺳﺒﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺧـَﻄـﺎَﻳـﺎَ ﺻﻐﻴﺮﺓ . ﻭ ﻟﻬﺬﺍ ﻭﺻﻔﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺈﻧﻬﺎ ﺷــْﻄﺮ ﺍﻹﻳﻤـَـﺎﻥ ﺃﻱ ﻧــﺼﻔـﻪ . - ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭ ﺷﻜﺮﻩ : ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺷﻜﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺫﻛﺮﻩ ﻭ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻋﻦ ﻧﺒﻴﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﺻﻴﻎ ﻭ ﺃﻟﻔﺎﻅ ﺑﻤﻸ ﺛﻮﺍﺑﻪ ﻛﻔﺔ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻋـْـﻤـَـﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ . ﻭ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻓﻲ ﺃﻣﺲ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻗﻠﺒﻪ ، ﻭ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺟﻮﺍﺭﺣﻪ ﻭ ﻧﻔﺴﻪ ، ﻟﻬﺬﺍ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻋﻠﻰ ﺻﻠﺔ ﺑﻪ ﻭ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﺮﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺈﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺩﺍﺋﻢ ﻣﺴﺘﻤﺪﺍً ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻣﻨﻪ ، ﻭ ﻃﺎﻟـِﺒﺎً ﻋﻔﻮﻩ ﻭ ﻣﻐﻔﺮﺗﻪ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ . - ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻧﻮﺭ : ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﺋﺾ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ ، ﻭ ﻫﻲ ﻧﻮﺭ ﻳﻀﻴﺊ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﻤﺼﻠﻲ ﻭ ﻫﻮ ﺷﻌﺎﻉ ﻳﻘﻮﺩ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟـﻄـﺮﻳـِـﻖ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ، ﻛﻤﺎ ﻳﺼﺪﻩ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻭ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺸﺮ ، ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺗﻜﺴﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﻬﻴﺒﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ، ﺍﻷﺟﺮ ﻭ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ . - ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﺑﺮﻫﺎﻥ : ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻌﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺒﺸﻤﺲ ، ﻓﻜﺬﻟﻚ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭ ﻗﻮﺗﻪ ﻓﻬﻲ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻭ ﺃﻳﻀﺎً ﻃﻴﺒﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭ ﻋﺰﺗﻬﺎ . - ﺍﻟﺼﺒﺮ ﺿﻴﺎﺀ : ﻓﺎﻟﺼﺒﺮ ﻛﺎﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻴﺊ ﻟﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ، ﻓﻠﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﺿﻮﺀﺍً ﺳﺎﻃﻌﺎً ﻷﻧﻪ ﻣﺘﻌﺐُ ﻭ ﺷـَﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ، ﻭ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺷﺎﻕ ﻓﺈﻥ ﺃﺟﺮﻩ ﻋﻈﻴﻢ ﻭ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ . - ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺣﺠﺔ : ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﺘﺎﺏ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ، ﻭ ﻫﻮ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ، ﻓﺎﻟﻤﺴﻠﻢ ﻳﻬﺘﺪﻱ ﺑﻬﺪﻳﻪ ، ﻭ ﻳﺄﺗﻤﺮ ﺑﺄﻣﺮﻩ ، ﻭ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﻨﻬﻴﻪ ، ﻭ ﻳﺘﺨﻠﻖ ﺑﺄﺧﻼﻗﻪ .. ﻓﻤﻦ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺍِﻧﺘﻔﻊ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﺇﺫﺍ ﺗﻼﻩ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺩﻟﻴﻼً ﻟﻪ ﻳﺪﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﺑﺮﻫﺎﻧﺎً ﻭ ﺷﺎﻓﻌﺎً ﻟﻪ ﺃﻭ ﺿﺪﻩ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ، ﻭ ﻣﻦ ﺗﻨﻜﺐ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭ ﺍِﻧﺤﺮﻑ ﻋﻦ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ، ﻛﺎﻥ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺼﻤﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺒﻌﺚ . - ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺠﻨﺔ : ﻳﺨﺘﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺗﻪ ﻭ ﻋﻈﺎﺗﻪ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﺑﺒﻴﺎﻥ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻓﺎﻟﻨﺎﺱ ﻣﺨﺘﻠﻔﻮﻥ ﺑﺤﻴﺚ ﺃﻧﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻳﺼﺒﺤﻮﻥ ﻭ ﻳﻤﺴﻮﻥ ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻴﺴﻮ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟـﺔ ﻭﺍﺣـﺪﺓ . ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻗﻀﻰ ﻳﻮﻣﻪ ﻭ ﺃﻭﻗﺎﺗﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﻻ ﺑﻞ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﻭ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﺍﺑﺘﻐﺎﺀ ﻣﺮﺿﺎﺗﻪ ، ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻗﻀﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻟﻌﺒﺎً ﻭ ﻟﻬﻮﺍً ﻭ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ ﻭ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺄﻫﻠﻚ ﻧﻔﺴﻪ ﻭ ﺃﻭﺭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ